روى صاحب طبقات الحنابلة،أن عبد الغني المقدسي المحدث الشهير،كان مسجون في بيت المقدس في فلسطين فقام من الليل صادقاً مع الله مخلصاً فأخذ يصلي ومعه في السجن قوم من اليهود والنصارى فاخذ يبكي حتى الصباح فلما أصبح الصباح ورأى أولئك النفر هذا الصادق العابد المخلص ذهبوا إلى السجّان وقالوا أطلقنا فأنا قد أسلمنا ودخلنا في دين هذا الرجل،قال ولِم ؟ أدعاكم للإسلام؟... قالوا مادعانا للإسلام، ولكن بتنا معه في ليلة ذكرنا بيوم القيامة، أنتهى
تلك هي أخلاقهم التي نشروا من خلالها الدين الحنيف بأخلاقهم الحسنة بتعاملاتهم الصادقة ، أما هذا الزمن فأنه زمن الكذب،والخيانة والغدر،زمن انتشرت فيه الرذيلة لا حول ولا قوة إلا بالله ، أنظر إلى العالم من حولك...! لا تجد مشاكل إلا في ديار المسلمين قتل وتخريب مؤامرات حروب خيانات فأصبح المسلمين يقتلون بعضهم البعض أعداء لبعضهم حتى أنهم أقحموا الكفار في حل نزاعاتهم . حسبنا الله و نعم الوكيل (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِير)... آدام لما عصى الله أخرجه من الجنة ألى دار الشقاء بعد الترف والنعيم،وعندما عصى أبليس ربه أخرجه الله سبحانه وتعالى من ملكوت السماء، وفرعون وقومه عصوا الله فأهلكهم بالغرق وقوم عاد عصوا الله فأهلكم بالريح العقيم وقوم لوط عصوا الله فرفعهم حتى صاروا إلى السماء سمعت الملائكة نباح كلابهم فخسف بهم الارض ،وقوم ثمود عصوا الله فأرسل عليهم الصيحة وغيرهم كثير من الأقوام، فمامن عقاب إلا سببه الذنوب والبعد عن الله
... اللهم انا نعـوذ بك من منكرات الاخلاق والأعمال والأهواء والأدواء ولا تُسلط عـلينا بذنوبـِنا من لا يخافـُـك فينا ولا يرحمـنا
سنجار يتمنى لكم الصحة المطلقة