![]() |
#1 |
مشرف منتدى الزواج الشرعي
|
![]() قبل أكثر من خمس سنوات كتبت مقالا في أم سعود فهيدة الفهد ـ رحمها الله تعالى ـ ووفاء لها ، وقياما ببعض ما تستحقه وما يجب علي لها ، يسرني أن أنشره عبر منتدى الطليعة ، ليعلم من يجهل من هي أم سعود التي ماشهدت محافظة موقق جنازة كجنازتها ، ولا ضم الثرى طهرا إلا كطهرها ، ووفاء إلا كوفائها ، وعفافا إلا كعفتها ، وكرما إلا ككرمها ، وصدقا إلا كصدقها قبل وفاتها بيوم اتصلت على إحدى أخواتي تطلب أن تزورها في محافظة موقق ، وفي نهاية المكالمة حملتها السلام لي : فقد وصل سلامك ، ووصل حبك واحترامك فعليك السلام ، وعليك السلام ، وعليك السلام وبضيافة السلام وبدار السلام يا أم سعود حـــادثة وحــديث أم سعود أم سعود كانت جارة لنا ، توفيت أمها وهي صغيرة ، فبدأت حياتها يتيمة ، عاشت في أحضان جدتها ، وكانت نعم الجدة ، عملت على تربيتها حتى تزوجت ، وبعد زواجها كانت تحتاج أم سعود ـ كغيرها من الفتيات ـ إلى من تشكو إليه همومها ، وتبدي له ما يتردد في نفسها ، بل وإلى من يوجهها وتستشيره في حاجاتها الخاصة ، ومن يشاركها آلامها وآمالها ، فوجدت ذلك في أمي ـ رحمها الله ـ فكانت مستودع أسرارها ، ومنبع أفكارها ، أحبت كل واحدة منهما الأخرى ، إلى درجة أن الوالدة كانت توصينا بأم سعود وتقول : ودعتكم أم سعود ، اسألوا عنها ، لا تحتاج لأحد في وجودكم ، وصلكم لي بوصلكم لأم سعود ، بركم بي هو ما تقدمونه لأم سعود ، وكذلك أم سعود كانت توصي أبناءها ـ حفظها الله ـ في أمي ، حتى أنها قطعت عهدا على نفسها ، بأن تحج عنها ، وجعلت ذلك في عنق ابنائها من بعدها ، فلما ماتت أمي وفت أم سعود بعهدها ؛ فحجت عن أمي التي تعتبرها كأمها ، وتعتبر نفسها كواحدة من بناتها . لقد كانت أم سعود ـ حفظها الله ـ مثالا للوفاء ، ورمزا للعطاء ، لم تغيرها الأيام ، ولم يأثر فيها الحطام ، حفظت المعروف لمرأة لا تمت لها بصلة ، ولا تربطها بها رابطة نسب ولا رضاع ، فبذلت ما باستطاعتها مكافأة لها على جميلها ، } هَلْ جَزَاءُ الْأِحْسَانِ إِلَّا الْأِحْسَانُ { وهكذا هم أهل الإيمان ، وعباد الرحمن ، يحفظون المعروف ، ولا ينكرون الجميل ، ولا يجحدون الإحسان . فأم سعود في جانب الوفاء ورد الجميل ، تصلح أن تكون معلمة ، ويليق بها أن تكون مربية ، بل مثالا يحتذى به لفئة من الناس ، تنكروا لبلادهم ، تلك الأم الحنون ، التي بذلت لهم خيراتها ، وغمرتهم بعطائها ، وبذلت لهم الغالي والنفيس حتى وقفوا على أقدامهم ، فتنكروا لها ، وقلبوا لها ظهر المجن ، جحدوا معروفها ، ونسوا فضلها ، وهي التي لم تألوا جهدا لأبنائها ، ولم تتدخر وسعا في سبيل سعادة شعبها ، فكان جزاؤها قطع تلك اليد ، التي طالما امتدت لهم بكل جميل ، ونهش ذلك الثدي ، الذي كان مصدرا لغذائهم ، وطعنوا صدرها الطاهر ، الذي كان موضع رؤسهم ، وطرفوا تلك العين ، التي طالما سهرت على راحتهم ، وأذرفوا تلك الدمعة التي كانت تذرف من أجل محبتهم ، علمتهم فاستغلوا علمهم ضدها ، أثرتهم فجعلوا ثرواتهم لنيل منها ، يبحثون عن أي شئ ليجعلونه وسيلة لتشويه سمعتها ، يغضون طرفهم عن محاسنها . أين أنتم أيها العاقون عن أم سعود ، امرأة تغلبكم في شهاداتكم ، تقدمت عليكم في مناصبكم ، قد لا يكون عندها من العلم ما عندكم ، وقد لا يكون لديها من المال ما لديكم ، وقد لا يكون لها من المكانة الإجتماعية ما لكم ، ولكن عندها العقل والدين ، وعندها الوفاء والصدق والإخلاص . حفظك الله يا أم سعود ورحمك الله يا أمي وأيقظكم الله من غفلتكم معشر العاقين . عبيد بن عساف الطوياوي |
. . | |
![]() |
![]() |
#2 |
عضو الطليعة
![]() |
![]()
رحمها الله واسكنها فسيح جنانه بصراحه ابعدت بكلامك ياشيخنا عنها وهذا قليل ما يقال عنها رحمها الله
|
. . | |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
طرق مشاهدة الموضوع | |
|
|